Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الخميس,21 تشرين الثاني, 2024
الرئيس عون ترأس المجلس الأعلى للدفاع للبحث في انفجار خزان المحروقات في بلدة التليل في منطقة عكار
الرئيس عون ترأس المجلس الأعلى للدفاع للبحث في انفجار خزان المحروقات في بلدة التليل في منطقة عكار
15/08/2021

الرئيس عون ترأس المجلس الأعلى للدفاع للبحث في انفجار خزان المحروقات في بلدة التليل في منطقة عكار
رئيس الجمهورية: لأقصى درجات التضامن والتعالي على الجراح والانقسامات
والوقوف الى جانب بعضنا البعض في هذه اللحظات وبلسمة جراح بعضنا

الرئيس عون: لعدم تسيّيس الماساة التي وقعت في التليل واستغلال دماء الشهداء وحروق الجرحى
لاطلاق دعوات تكشف بوضوح نوايا مطلقيها وضلوعهم بمخططات هدفها الإساءة الى النظام ومؤسساته

رئيس الجمهورية: سبق وعرضت تقريرا أعدته الأجهزة الأمنية حول أنشطة جماعات متنشددة
لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني وطلبت من قادة الأجهزة التنسيق واستنتاج الخلاصات

الرئيس دياب: دم الشهداء والجرحى في رقاب الفاسدين الذين يحتكرون ويهرّبون ويحرمون الناس
والمطلوب من الجميع أن يضربوا بيد من حديد كل الذين تاجروا ويتاجرون بلقمة عيش اللبنانيين

رئيس الحكومة: الكل معني بإنقاذ البلد ولا أحد يعفي نفسه من المسؤولية ولا أحد يقول إنه عاجز
وهذه مسؤولية تاريخية لانقاذ البلد ومنعه من الانهيار الشامل ومنع الحرامية من استباحة البلد

الرئيس دياب: حتى نقطع الطريق على الاستثمار السياسي من الغرف السوداء
يجب أن يحصل تحقيق شفّاف وسريع لتحديد أصحاب هذا الخزان والذين خزّنوا واستفادوا وساعدوهم

المجلس طلب من الأجهزة العسكرية والأمنية ضبط الوضع العام في منطقة عكار لتفادي أي فلتان امني وابلاغ وزارة الصحة ان تأخذ على عاتقها معالجة المصابين

المجلس قرر تكليف القوى العسكرية والامنية والشرطة البلدية فرض الرقابة على مصادر الطاقة
وتنظيم توزيعها لمدة شهر والعمل على تفريغ واقفال مستوعبات التخزين المخالفة

المجلس طلب من وزارة الصحة العمل على افتتاح المستشفى التركي المخصص للحروق في صيدا
ومن وزيري الصحة والطاقة تأمين المشتقات النفطية اللازمة لتأمين استمرارية عمل المستشفيات


قرر المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، الطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية ضبط الوضع العام في منطقة عكار لتفادي أي فلتان امني، وابلاغ وزارة الصحة ان تأخذ على عاتقها معالجة المصابين من جراء انفجار خزان الوقود في منطقة التليل-عكار، والطلب الى الأطقم الاسعافية والاستشفائية البقاء على أهبّة الاستنفار، وتكليف وزير الصحة الاستمرار بالتواصل مع الجهات المهتمة والتي ابدت استعدادها مشكورة لاخلاء الحالات البليغة الى خارج لبنان. 


كما قرر المجلس تكليف القوى العسكرية والامنية والشرطة البلدية فرض الرقابة على مصادر الطاقة، وتنظيم توزيعها على جميع الأراضي اللبنانية، وذلك لمدة شهر واحد أي لغاية 15/9/2021، والعمل على تفريغ واقفال جميع المستوعبات المخصّصة لتخزين الوقود المخالفة للأصول والأنظمة المرعية الاجراء.


وأتخذ المجلس ايضا قرارات قضت بابلاغ وزارة الصحة العمل على افتتاح المستشفى التركي المخصص للحروق في صيدا، وتشغيله في أقرب وقت ممكن، إضافة الى الطلب من وزيري الصحة والطاقة العمل على تأمين المشتقات النفطية اللازمة لتأمين استمرارية عمل المستشفيات.


في مستهل الجلسة، وقف الجميع دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا الذين سقطوا امس في انفجار خزان المحروقات في بلدة التليل في منطقة عكار، فيما دعا رئيس الجمهورية الى عدم تسيّيس الماساة التي وقعت واستغلال دماء الشهداء وحروق الجرحى لرفع شعارات واطلاق دعوات تكشف بوضوح نوايا مطلقيها وضلوعهم بمخططات هدفها الإساءة الى النظام ومؤسساته.
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب "أن الكل معني بإنقاذ البلد. لا أحد يعفي نفسه من المسؤولية، ولا أحد يقول إنه عاجز. العجز والاستسلام يعني تسليم البلد للفوضى والمهربين والحرامية الذين سرقوا البلد والناس. الكل مسؤول، وهذه مسؤولية تاريخية لانقاذ البلد ومنعه من الانهيار الشامل، ومنع الحرامية من استباحة البلد."


وكان المجلس عقد جلسة استثنائية، في حضور رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، وزير المالية غازي وزني، وزير الصحة العامة حمد حسن، وزير الطاقة والمياه ريمون غجر.
كما حضر قائد الجيش العماد جوزف عون، مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، مدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر، مدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، مساعد مدير عام أمن الدولة العميد سمير سنان، مدير المعلومات في المديرية العامة للأمن العام العميد يوسف المدور، رئيس الصليب الأحمر الدكتور أنطوان الزغبي.


كلمة الرئيس عون


  في مستهل الجلسة، وقف الجميع دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا الذين سقطوا امس في انفجار خزان المحروقات في بلدة التليل في منطقة عكار. ثم تحدث رئيس الجمهورية فكرر التعزية بالضحايا، طالبا من الاطقم الاسعافية والطبية والاستشفائية اعلى درجات الاستنفار لمواجهة تداعيات هذه الفاجعة، وقال: "ان هذه المأساة الأليمة التي حلّت بمنطقة عكار إصابت في الصميم اللبنانيين في مختلف المناطق اللبنانية الذين يعانون في مواجهة تراكم الازمات، لا سيما الأخيرة منها."


  أضاف: "ان هذه الازمات وما نجم عنها يحثّنا جميعا على عدم التهرّب من المسؤوليات الأخلاقية والإنسانية والدستورية التي تحتّم علينا الى اتخاذ ما يلزم من تدابير لمواجهتها لصون كرامة اهلنا وابنائنا وحمايتهم من تداعياتها، لنتخطاها معا بما عرف عنا من صلابة وعزم وإرادة."


 ودعا الرئيس عون الى عدم تسيّيس الماساة التي وقعت في التليل واستغلال دماء الشهداء وحروق الجرحى لرفع شعارات واطلاق دعوات تكشف بوضوح نوايا مطلقيها وضلوعهم بمخططات هدفها الإساءة الى النظام ومؤسساته.
  وتوجّه رئيس الجمهورية الى السلطات القضائية المختصة بالإسراع في اجراء كافة التحقيقات التي من شأنها الكشف عن الملابسات والأسباب التي أدت الى وقوع الكارثة ومحاكمة مسبّبيها ومن يقف وراءهم، وفق القوانين المرعية الاجراء."


ودعا الرئيس عون اللبنانيين جميعا الى اظهار اقصى درجات التضامن في هذه الظروف الصعبة، والتعالي على الجراح والانقسامات، والوقوف الى جانب بعضنا البعض في هذه اللحظات لتأكيد التزامنا ببعضنا البعض وبلسمة جراح بعضنا." 


 من جهة اخرى قال الرئيس عون انه سبق وعرض في الجلسة الأخيرة للمجلس الأعلى للدفاع تقريرا أعدته الأجهزة الأمنية عن الوضع في منطقة الشمال، وتحديدا أنشطة جماعات متنشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني. "وطلبت من قادة الأجهزة الأمنية الاجتماع للتنسيق في ما بينهم واستنتاج الخلاصات ليبنى على الشيء مقتضاه." 


كلمة الرئيس دياب
 بعد ذلك، تحدث الرئيس دياب فقال: "هذا يوم حزين ومؤلم. هذا الانفجار هو نتيجة الفساد الذي صار هو القاعدة في البلد. دم الشهداء الذين سقطوا اليوم والجرحى، في رقاب كل الفاسدين الذين يحتكرون ويخزّنون ويهرّبون ويحرمون الناس. الكارثة التي حصلت اليوم في عكار أصابت كل لبنان، وتعطي إنذاراً لكل الذين باعوا ضميرهم ويشاركون في زيادة عذابات اللبنانيين." 


أضاف: "منذ سنة ونصف ونحن نرفع الصوت ونناشد الضمير ونطلب من الأجهزة العسكرية والأمنية ان تلاحق هؤلاء الفاسدين الفاجرين، ونطالب القضاء أن يتشدّد بالأحكام، حتى نوقّف هذا الفجور. اليوم المطلوب من الجميع أن لا يتردّدوا باتخاذ كل الاجراءات الصارمة، وأن يضربوا بيد من حديد كل الذين تاجروا ويتاجرون بلقمة عيش اللبنانيين. البلد يمرّ بأصعب مرحلة من تاريخه، وهذه لحظة الارتطام الكبير التي حذرت من الوصول إليها منذ أشهر، وللأسف لم يكن هناك من يريد أن يسمع ويصدّق. البلد يعيش أياماً صعبة جداً، ويبدو أن هناك أناساً تناسبهم الفوضى لأنهم يستفيدون منها." 


وقال: "اليوم، الكل معني بإنقاذ البلد. لا أحد يعفي نفسه من المسؤولية، ولا أحد يقول إنه عاجز. العجز والاستسلام يعني تسليم البلد للفوضى والمهربين والحرامية الذين سرقوا البلد والناس. الكل مسؤول، وهذه مسؤولية تاريخية لانقاذ البلد ومنعه من الانهيار الشامل، ومنع الحرامية من استباحة البلد."
وتابع: "انفجار عكار اليوم مثل انفجار مرفأ بيروت. في عكار انفجر خزان فساد، وفي بيروت انفجر عنبر فساد. وحتى لا يضيع التحقيق بجريمة انفجار عكار، وحتى نقطع الطريق على الاستثمار السياسي من الغرف السوداء، يجب أن يحصل تحقيق شفّاف وسريع لتحديد أصحاب هذا الخزان والذين خزنوا والذين يستفيدون منه والذين ساعدوهم. الخوف الآن من انتشار خزانات الفساد في كل البلد، مثلما اكتشفنا عنابر الفساد بعد انفجار عنبر مرفأ بيروت. لذلك، من الضروري اعلان الاستنفار الكامل لاجراء مسح شامل لكل مناطق لبنان لضبط خزانات الفساد وتوقيف الفاسدين. الله يرحم الشهداء ويشفي المصابين. الله يحمي لبنان واللبنانيين."


اللواء الاسمر
وبعد انتهاء الاجتماع، تلا اللواء الأسمر البيان الآتي:
"بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً استثنائيا، ظهر اليوم، حضره دولة رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، والمدعي العام التمييزي، وقائد الجيش، وقادة القوى العسكرية والأمنية، والمدير العام للدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني.
 وبعد كلمتين لفخامة الرئيس ودولة الرئيس حول المأساة التي وقعت في بلدة التليل في منطقة عكار، عرض المجتمعون تفاصيل ما حصل ونتائج التحقيقات الأولية. وبعد المناقشة، اتخذ المجلس الأعلى للدفاع قرارات عدة ابرزها الآتي: 


1- الطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية ضبط الوضع العام في منطقة عكار لتفادي أي فلتان امني، حماية لمصالح المواطنين وسلامتهم.


2- ابلاغ وزارة الصحة ان تأخذ على عاتقها معالجة المصابين من جراء انفجار خزان الوقود في منطقة التليل-عكار، والطلب الى الأطقم الاسعافية والاستشفائية البقاء على أهبّة الاستنفار، وتكليف وزير الصحة الاستمرار بالتواصل مع الجهات المهتمة والتي ابدت استعدادها مشكورة لاخلاء الحالات البليغة الى خارج لبنان. 


3- اصدار الانهاء اللازم عن المجلس الأعلى للدفاع لاصدار مرسوم، بعد موافقة مجلس الوزراء، يقضي بتكليف القوى العسكرية والامنية والشرطة البلدية فرض الرقابة على مصادر الطاقة، وتنظيم توزيعها على جميع الأراضي اللبنانية، وذلك لمدة شهر واحد أي لغاية 15/9/2021، والعمل على تفريغ واقفال جميع المستوعبات المخصّصة لتخزين الوقود المخالفة للأصول والأنظمة المرعية الاجراء.


4-  ابلاغ وزارة الصحة العمل على افتتاح المستشفى التركي المخصص للحروق في صيدا، وتشغيله في أقرب وقت ممكن، على ان يتم اصدار موافقة استثنائية تعرض لاحقا على مجلس الوزراء للسماح بالتوظيف وفقا لعقود مؤقتة الى حين السماح بالتوظيف وفقا للقوانين والأنظمة المرعية الاجراء.


5-  الطلب الى وزيري الصحة والطاقة العمل على تأمين المشتقات النفطية اللازمة لتأمين استمرارية عمل المستشفيات.
اخيرا، وجّه المجتمعون شكرهم الى الدول الشقيقة والصديقة التي أعربت عن استعدادها لاستقبال ومعالجة المصابين من جراء الانفجار، ولا سيّما من هم في حالات حرجة."