الرئيس عون مستقبلا مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط:
التعاون مع الاتحاد الأوروبي أساس لتعزيز النمو
ونشجع الشركات الأوروبية على العودة الى لبنان والاستثمار فيه
شويتزا: تخصيص خمسمائة مليون يورو للبنان
شرط إعادة هيكلة القطاع المصرفي والاتفاق مع صندوق النقد الدولي
اجتماع امني في قصر بعبدا خصص لمناقشة الاوضاع في البلاد
ومواكبة تشييع الشهيدين نصر الله وصفي الدين الاحد المقبل
الرئيس عون اطلع من الوزير مكي على أوضاع وزارته وبرنامج عمله للمرحلة المقبلة
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، معربا عن رغبته في المباشرة في التفاوض حول الميثاق الجديد لمنطقة المتوسط الذي يعده الاتحاد والهادف الى معالجة التحديات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الشعوب ودعم النمو الاقتصادي وتعزيز الأمن الإقليمي.
ونوه الرئيس عون بدعم الاتحاد الأوروبي المستمر للبنان معتبرا ان التعاون مع الاتحاد يشكل أساسا من أساسات العمل المشترك الذي يهدف إلى تعزيز الاستقرار والنمو في لبنان، مشجعا الشركات الأوروبية على العودة والاستثمار في ربوعه .
وجدد الرئيس عون التأكيد على التصميم على الانطلاق بمسيرة الإصلاحات اللازمة للنهوض بلبنان من جديد والمضي قدمًا نحو بناء دولة حديثة ومتطورة تلبي طموحات اللبنانيين وتحقق لهم حياة أفضل.
كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا DUBRAVKA SUICA ترافقها سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان SANDRA DE WAELE حيث جرى التطرق خلال اللقاء الى تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والميثاق الجديد لمنطقة المتوسط .
تصريح شويتزا
وبعد اللقاء، صرحت شويتزا للصحافيين فقالت:
"انها زيارتي الأولى الى لبنان وكان الاجتماع الأول فيها مع الرئيس جوزاف عون جيدا ووديا وناجحا. وبطبيعة الحال تحدثنا عن عملية التحول السياسي والالتزام والإصلاحات، بالإضافة الى وقف اطلاق النار ودعم الجيش اللبناني، كما تطرقنا الى الاستجابة للازمة السورية. والاهم انني تطرقت الى حزمة جديدة لمنطقة المتوسط التي انا مسؤولة عنها. ونحن نتحدث هنا عن ميثاق جديد لمنطقة المتوسط الذي يشمل اتفاقات وتعاون مع مختلف دول هذه المنطقة".
وتابعت: "كان الرئيس عون متجاوبا ويود ان نبدأ عملية التفاوض بالنسبة لهذا الميثاق الجديد. ان المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يدعمان فخامة الرئيس والحكومة الجديدة ولبنان كبلد صديق. وسبق للمفوضية الأوروبية ان خصصت حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو للبنان، وتم اعتماد خمسمائة مليون من هذه الحزمة خلال شهر آب الماضي. وسوف يتم تخصيص خمسمائة مليون أخرى الا ان ذلك يتوقف على بعض الشروط. وأحد هذه الشروط المسبقة هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وما ان يتم الوفاء بهذين الشرطين سوف نتابع العمل على صرف المبالغ المخصصة الإضافية".
اجتماع امني
على صعيد آخر، ترأس الرئيس عون اجتماعا امنيا حضره وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى ووزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار وقائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري ونائب مدير عام امن الدولة العميد حسن شقير ومدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد أنطوان منصور.
وعرضت خلال الاجتماع الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات في الجنوب. كما تطرق البحث الى الترتيبات الأمنية المتخذة لمواكبة تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين يوم الاحد المقبل، وتقرر ان تكون الاجتماعات الأمنية دورية وعندما تقتضي الحاجة.
وزير التنمية الإدارية
واستقبل الرئيس عون وزير التنمية الإدارية الدكتور فادي مكي الذي اطلعه على أوضاع وزارته والخطوط العريضة لبرنامج عمله في المرحلة المقبلة بعد نيل الحكومة الثقة والتي تتمحور حول مكافحة الفساد والتحول الرقمي والإصلاح الإداري وإعادة الهيكلة.