يخلو الدستور من أي نص يحدد مركز رئاسة الجمهورية في حين تنصُّ المادة 26 من الدستور على أن تكون "بيروت مركز الحكومة ومجلس النواب".
والواقع أن القصر الجمهوري كان في الأساس ضمن بيروت الإدارية (قصر القنطاري) ثم انتقل إلى سن الفيل فجونيه وغيرها. بصورة عامة، كان يطلق اسم القصر الجمهوري على مقرّ إقامة رئيس الجمهورية مع جهاز رئاسة الجمهورية حتى تمَّ بناء قصر بعبدا في الستينات، وكان الرئيس شارل حلو أول رئيس استقرَّ فيه.
وكان يتغير المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية مع كل رئيس جديد حيث ينتقل إليه مع جهازه الإداري. وأما قصر بيت الدين، الذي تعود ملكيته إلى الدولة وتشرف عليه المديرية العامَّة للآثار، فقد اعتُمد كمقر صيفي للرئاسة في عهد الرئيسين بشارة الخوري وكميل شمعون، وكانت دوائر القصر تنتقل بكاملها إلى بيت الدين صيفاً.
غير أنه ابتداءًً من عهد الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب لم تنتقل رئاسة الجمهورية إلى قصر بيت الدين في فصل الصيف. وفي الواقع، اتّخذ غالبية الرؤساء قصر بيت الدين مقراًً لهم خلال الصيف ولو لفترة وجيزة باستثناء الرئيسين أمين الجميل والياس الهراوي اللذين لم يشغلا أبدا هذا القصر.